وقَالَ أيضًا: «نَضَّرَ اللهُ امْرَءًا
سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَبَلَّغَهُ إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعه، فَرُبَّ حَامِلِ
فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ»
([1])، وفي هَذَا دُعاءٌ لمَنْ بلَّغَ حَدِيثَهُ وإن لَمْ
يَكُنْ فَقِيهًا، ودُعاءٌ لمَنْ بلَّغَهُ وإن كَانَ المبلَّغُ المستَمِعُ أفْقَهَ
من المُبلِّغِ. قَالَ سُفيانُ بنُ عُيينَة: لا تَجِدُ أحدًا من أهْلِ الحَدِيثِ
إلاَّ فِي وَجْهِهِ نُضْرَةً لدَعْوَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .
***
([1])أخرجه: أبو داود رقم (3660)، والترمذي رقم (2656)، وابن ماجه رقم (230)، والدارمي رقم (229)، وأحمد رقم (13350).
الصفحة 16 / 471
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد