×
أضواء من فتاوى ابن تيمية الجزء الأول

 وقَالَ أيضًا: «نَضَّرَ اللهُ امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَبَلَّغَهُ إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعه، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ» ([1])، وفي هَذَا دُعاءٌ لمَنْ بلَّغَ حَدِيثَهُ وإن لَمْ يَكُنْ فَقِيهًا، ودُعاءٌ لمَنْ بلَّغَهُ وإن كَانَ المبلَّغُ المستَمِعُ أفْقَهَ من المُبلِّغِ. قَالَ سُفيانُ بنُ عُيينَة: لا تَجِدُ أحدًا من أهْلِ الحَدِيثِ إلاَّ فِي وَجْهِهِ نُضْرَةً لدَعْوَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .

***


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3660)، والترمذي رقم (2656)، وابن ماجه رقم (230)، والدارمي رقم (229)، وأحمد رقم (13350).