يعني رحمه الله
في عُصاة المُوحِّدين.
قال: ويخرج
الله تعالى من النار أقوامًا بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته، ويبقى في الجنة فَضَلٌ
عمَّن دخلها من أهل الدنيا، فينشئ الله لها أقوامًا فيدخلهم الجنة.
ثم ختم رحمه
الله الكلام على ما تضمَّنه الإِيمَان باليوم الآخر وما يجري فيه فقال: وأصناف ما
تضمنته الدار الآخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار، وتفاصيل ذلك مذكورة
في الكتب المُنَزَّلة من السماء والآثار المأثورة عن الأنبياء، وفي العلم الموروث
عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يَشفي وما يكفي؛ فمن ابتغاه وجده.
ثم ذكر رحمه
الله الركن الأخير من أركان الإِيمَان، وهو الإِيمَان بالقَدَر فقال: وتؤمن
الفرقةُ الناجية أهلُ السنة والجماعة بالقَدَر خيرِه وشرِّه، وذكر أن الإِيمَان
بالقَدَر يتضمن أربعَ مراتبَ:
المرتبة
الأولى: مرتبة العلم، وهي الإِيمَان بأن الله علم ما الخلق عاملون وعلم أرزاقهم
وآجالهم.
والمرتبة
الثانية: الإِيمَان بأن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير الخلق.
والمرتبة
الثالثة: الإِيمَان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة، وأن ما شاء الله كان، وما
لم يشأ لم يكن، وأنه ما في الأرض من حركة أو سكون إلاَّ بمشيئة الله سبحانه وتعالى
، فلا يكون في ملكه ما لا يريد.
والمرتبة
الرابعة: مرتبة الخَلق والإيجاد، وهي الإِيمَان بأنه خالق كل شيء؛ فما من مخلوق في
الأرض ولا في السماء إلاَّ اللهُ خالقه سبحانه، لا خالقَ غيرَه ولا ربَّ سواه، وأن
العباد لأفعالهم حقيقة والله
الصفحة 3 / 471
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد