[الحشر:
10] ، وطاعةُ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا أَدْرَكَ
مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلاَ نَصِيفَهُ» ([1]).
ويَقبلون ما
جاء في الكتاب والسنة والإجماع، من فضائلهم ومراتبهم، فيُفضِّلون من أنفق من قَبل
الفتح - وهو صُلح الحُدَيْبِيَة - وقاتل على من أنفق مِن بعده وقاتل، ويقدمون
المهاجرين على الأنصار.
ويؤمنون بأن
الله قال لأهل بدر - وكانوا ثلاثَمائة وبضعةَ عشرَ - : «اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ» ([2])، وبأنه لا يدخل النارَ أحدٌ بايع تحت الشجرة ([3])، كما أخبرنا به النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بل قد رضي
الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا أكثر من ألفٍ وأربعِمائة.
ويشهدون بالجنة
لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بها كالعَشَرة وثابت بن قيس بن شَمَّاس
وغيرهم من الصحابة.
ويُقرُّون بما تواتر به النَّقْلُ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن غيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ([4])، ويُثلِّثون بعثمانَ ويُربِّعون بعليّ رضي الله عنهم كما دلت عليه الآثار وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان بالبيعة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (3673)، ومسلم رقم (2494).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد