قال: ويؤمنون
بأن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي،
ومن طَعَن في خلافة أحدٍ من هَؤُلاء الأئمة فهو أضلُّ من حمار أهله.
ويحبون أهل بيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحفظون فيه وَصِيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم
حيث قال يوم غدير خُمّ: «أُذَكِّرُكُمُ
اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» ([1]).
وقال أيضًا
للعباس عمِّه وقد اشتكى إليه أن بعض قُريش يَجْفُون بني هاشم، فقال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُوا
حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلهِ، وَلِقَرَابَتِي» ([2])، وقال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللهَ اصْطَفَى بَنِي إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي
إِسْمَاعِيلَ كِنَانَةَ,وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا، وَاصْطَفَى
مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» ([3]).
ويتولَّون
أزواج النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أمهاتِ المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في
الآخرة، خصوصًا خديجةَ رضي الله عنها أُمَّ أكثرِ أولاده، وأولَ من آمن به وعاضده
على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، والصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق رضي الله
عنهما التي قال فيها النَّبيّ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى
سَائِرِ الطَّعَامِ» ([4]).
ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يَبغضون الصحابة ويسبُّونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.
([1])أخرجه: مسلم رقم (24).
الصفحة 3 / 471
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد