ومن مظاهر موالاة الكفار: إعانتهم ومناصرتهم
على المسلمين ومدحهم والثناء عليهم، وهذا من نواقض الدين والردة عن الإسلام، نعوذ
بالله من ذلك.
ومن مظاهر موالاة
الكفار: الثقة بهم وتوليتهم المناصب التي فيها أسرار المسلمين، أو اتخاذهم بطانةً
ومستشارين، قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا
يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ
أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ
إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ ١١٨ هَٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا
يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ
ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ
مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ١١٩ْ إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ
سَيِّئَةٞ يَفۡرَحُواْ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لَا يَضُرُّكُمۡ
كَيۡدُهُمۡ شَيًۡٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطٞ ١٢٠﴾ [آل عمران: 118- 120].
فقد بيَّن الله في
هذه الآيات دخائل الكفار وما يكنونه نحو المسلمين من بغضٍ وما يدبرونه ضدهم من
مكرٍ وخيانةٍ، وما يحبونه من مضرة المسلمين وإلحاق الأذى بهم، وأنهم يستغلون ثقة
المسلمين وغرتهم للتخطيط ضدهم، وهذا واقعٌ اليوم ومشاهدٌ من مكر الدولة الكافرة
بالمسلمين وعمل المخططات الإجرامية ضدهم.
ومن مظاهر موالاة الكفار: التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم، كالتاريخ الميلادي الذي هو عبارةٌ عن ذكر مولد المسيح عليه السلام، والذي ابتدعوا الاحتفال به سنويًا، فاستعمال هذا التاريخ فيه تشبه بهم ومشاركةٌ لهم في إحياء شعائرهم وعيدهم، ولتجنب هذا لما أراد الصحابة عمل تاريخ للمسلمين
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد