يؤرخون به أعمالهم
ويعرفون به آجال معاملاتهم عدلوا عن تواريخ الكفار وأرخوا بهجرة الرسول صلى الله
عليه وسلم، وهذا مما يدل على وجوب مخالفة الكفار.
ومن مظاهر موالاة
الكفار: تهنئتهم بمناسبة أعيادهم، وتعطيل الأعمال الرسمية في أيامها، أو حضور
احتفالاتهم، وقد قال الله تعالى في وصف عباده المؤمنين: {وَٱلَّذِينَ لَا
يَشۡهَدُونَ ٱلزُّورَ﴾ [الفرقان: 72]، أي: لا يحضرون أعياد الكفار.
ومن مظاهر موالاة
الكفار: مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة والإعجاب بأخلاقهم
ومعاملاتهم، حتى قال بعض الجهال لما ذهب إليهم: وجدت مسلمين بلا إسلام، قال هذا
دون نظرٍ إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد وخلاعتهم وانحلالهم الخلقي، وأما ما
عندهم من القوة المادية والتقنية الصناعية فالواجب على المسلمين أن يسبقوهم إليها،
لأنهم أولى بذلك، قال الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ
لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ
عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ
يَعۡلَمُهُمۡۚ﴾ [الأنفال: 60]، وقال تعالى: {قُلۡ مَنۡ
حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ
قُلۡ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا خَالِصَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ﴾ [الأعراف: 32].
فهذه الأسرار
والمنافع الكونية خلقها الله للمؤمنين، ويشاركهم فيها الكفار في هذه الحياة
الدنيا، وفي الآخرة تخلص للمؤمنين لا يشاركهم فيها أحدٌ غيرهم.
ومن مظاهر موالاة الكفار: التسمي بأسمائهم كما يحصل من بعض المسلمين أنهم يسمون أولادهم بأسماءٍ أجنبيةٍ مستوردةٍ من أسماء
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد