الكفار، ويتركون
أسماء آبائهم وأجدادهم والأسماء المستعملة في مجتمعهم، وقد قال النبي صلى الله
عليه وسلم: «خَيْرَ الأَْسْمَاءِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» ([1]) وبسبب تغيير
الأسماء فقد وُجِدَ جيلٌ يحمل أسماءً غريبةً: مما قد يسبب انفصالاً بين هذا الجيل
والأجيال السابقة للمسلمين.
ومن مظاهر موالاة
الكفار: بداءتهم بالسلام، وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: «إِذَا
لَقِيتُمُ الْمُشْرِكِينَ فِي الطَّرِيقِ فَلاَ تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلاَمِ،
وَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهَا» ([2])، رواه البخاري في «الأدب
المفرد».
وعن أبي هريرة رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى بِالسَّلاَمِ، وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ
فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ» ([3])، رواه مسلم.
وعن أنسٍ رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ
الْكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ» ([4])، رواه البخاري
ومسلم.
ومن مظاهر موالاة الكفار: مخاطبتهم بألفاظ الاحترام والتبجيل، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: «لاَ تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ: سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عز وجل » ([5])، رواه البخاري في «الأدب المفرد».
([1]) أخرجه: أحمد رقم (17606)، والطبراني في « الكبير » رقم (6559).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد