· والابتداع
في العبادات أنواعٌ:
النوع الأول: ما يكون في أصل
العبادة بأن تحدث عبادةٌ ليس لها أصل في الشرع، كإحداث أعياد الموالد للأنبياء،
وللأولياء، أو للعلماء، والملوك، والرؤساء المعظمين، أو غير المعظمين.
النوع الثاني: ما يكون في
الزيادة على العبادة المشروعة كما لو زاد في عدد ركعات الصلاة عما شرعه الله، كما
لو زاد ركعةً ثالثةً في الفجر أو رابعةً في المغرب أو خامسةً في الظهر والعصر
والعشاء.
النوع الثالث: ما يكون في صفة
أداء العبادة بأن يؤديها على صفةٍ غير مشروعةٍ، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بصفةٍ
غير مشروعةٍ، كأن تُؤدى الأذكار بأصواتٍ جماعيةٍ..
النوع الرابع: تخصيص وقتٍ
للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع، كتخصيص ليلة النصف من شعبان بقيامٍ، وتخصيص يوم
النصف منه بصيامٍ....
وحكم البدع في الدين بجميع أنواعها أنها
محرمة وضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم: «كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ
بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» ([1]).
ومن زعم أن هناك
بدعةً حسنةً فهو مخطئٌ ومخالفٌ لهذا الحديث.
ومن البدع ما هو كفرٌ كالطواف
بالقبور تقربًا إلى أصحابها، وذبح الذبائح، وتقديم النذور لها.
ومن البدع ما هو من وسائل الشرك والكفر كالبناء على القبور، والصلاة عندها، والدعاء عندها، وعمل المولد للرسول أو لغيره..
([1]) أخرجه: مسلم رقم (867).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد