وفي «صحيح البخاري»
عن أبي شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ،
وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ» قيل: من يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ لاَ
يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» ([1]) وفي «صحيح مسلم» عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ
يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» ([2]).
والبوائق: الغوائل والشرور
كالتطلع إلى عورات الجيران بالنظر في بيوتهم من فوق السطوح، أو من خلال الفُرَجِ
المفتوحة في الجدران، أو باستعمال المناظر التي تكشف له ما في بيوت الجيران من
المناظر المحرمة، أو بالاستماع إلى أحاديث الجيران وأسرارهم.
ومن أذية الجيران
إزعاجهم بالأصوات التي تقلقهم وتحرمهم من النوم والراحة، لا سيما إذا كانت هذه
الأصوات محرمة كأصوات الأغاني والملاهي التي تبثها وسائل الإعلام، أو آلات
التسجيل.
ومن أذية الجيران
طرح القمامة في طرقاتهم وأمام بيوتهم وإرسال مياه الغسيل في ممراتهم، وقد تعرضهم
للانزلاق بها أو تؤذيهم بالروائح المنتنة.
الخصلة الثالثة: مما
أمر به النبي صلى الله عليه وسلم إكرام الضيف.
والضيافة من آداب الإسلام وأخلاق الأنبياء والصالحين، وقِرىَ الضيف واجب في الإسلام إذا كان في مكان لا يوجد فيه فنادق ولا مطاعم، والضيافة الواجبة يوم وليلة إلى ثلاثة أيام، لما في «الصحيحين» من حديث أبي شريح رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآْخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ» قالوا:
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5670)، ومسلم رقم (46).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد