إلا سترة يسيرة يضعها على عورته المغلظة، وأقل
حياء وأشد تفاهة من هؤلاء المغنين واللاعبين من يستمع لغوهم أو ينظر ألعابهم ويضيع
كثيرًا من أوقاته في ذلك.
ومن قلة الحياء، وضعف الغيرة في
قلوب بعض الرجال استقدامهم النساء الأجنبيات السافرات أو الكافرات، وخلطهم لهن مع
عوائلهم داخل بيوتهم، وجعلهن يزاولن الأعمال بين الرجال، وربما يستقبلن الزائرين
ويقمن بصب القهوة للرجال، أو استقدامهم للرجال الأجانب سائقين وخدامين يطلعون على
محارمهم ويخلون مع نسائهم في البيوت وفي السيارات في الذهاب بهن إلى المدارس
والأسواق، فأين الغيرة، وأين الحياء، وأين الشهامة والرجولة؟.
ومن ذهاب الحياء في
النساء اليوم: ما ظهر في الكثير منهن من عدم التستر والحجاب، والخروج إلى الأسواق متطيبات
متجملات لابسات لأنواع الحلي والزينة لا يبالين بنظر الرجال إليهن، بل ربما يفتخرن
بذلك، ومنهن من تغطي وجهها في الشارع، وإذا دخلت المعرض كشفت عن وجهها وذراعيها
عند صاحب المعرض ومازحته بالكلام وخضعت له بالقول لتُطْمِعَ الذي في قلبه مرض.
ومن ذهاب الحياء من
بعض الرجال أو النساء: شغفهم باستماع الأغاني والمزامير من الإذاعات ومن
أشرطة التسجيل، حتى إنهم يطلبون من الإذاعات إعادة بث هذه الأغاني ويهدونها إلى
أقاربهم وأصحابهم.
وأين الحياء ممن
يشتري الأفلام الخليعة ويعرضها في بيته أمام نسائه وأولاده بما فيها من مناظر الفجور
وقتل الأخلاق وإثارة الشهوة والدعوة إلى الفحشاء والمنكر؟!
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد