ما تحته، وصفة الغسل من الجنابة ونحوها: أن ينوي
الاغتسال للجنابة ونحوها، ثم يسمي، ثم يغسل كفيه ثلاثًا، ثم يستنجي، ثم يتوضأ
وضوءه للصلاة، ثم يحثي الماء على رأسه ثلاث مرات يُعَمِّمُهُ بها ويروي أصول شعره،
ثم يفيض الماء على سائر بدنه ويعممه به ولا يترك منه شيئًا لا يصل إليه الماء لأنه
لو بقي منه شيء ولو قليل لم يغسله لم يصح طهارته حتى يغسله.
عباد الله: والحكمة -والله
أعلم- في غسل هذه الأعضاء في الوضوء أنها هي التي يباشر بها العبد ما يريد فعله،
وبها يعصي الله ويطيعه، وهي أسرع ما يتحرك من الإنسان للطاعة والمعصية، وقد أخبر
النبي صلى الله عليه وسلم أنه كلما غسل عضوا منها حط الله عنه كل خطيئة أصابها
بذلك العضو.
ولما أمر سبحانه
بغسيل هذه الأعضاء في الوضوء وغسل جميع البدن في الاغتسال من الجنابة ونحوها قال
تعالى: ﴿وَلَٰكِن
يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمۡ وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ
تَشۡكُرُونَ﴾ [المائدة: 6].
فبين سبحانه أن
الحكمة في ذلك إرادته تطهير المسلم من الحدث وتطهيره من الخطايا، وجاء في الحديث:
أن هذه الأمة يبعثون يوم القيامة غُرًا محجلين من آثار الوضوء ويعرفون بذلك بين
الأمم، مما يدل على فضل الوضوء وفائدته للمسلم في الدنيا والآخرة.
وإذا فرغ من الطهارة استحب له أن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، لما روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد