هذا أمر يغفل عنه أو
يتساهل فيه كثير من الناس اليوم فلا يأمرون أولادهم بالصلاة، ولا يضربون من يستحق
الضرب على تركها، وسيسألهم الله عن ترك هذا الواجب العظيم، وعن هذه الأمانة التي
حملهم الله إياها فأضاعوها.
ومن شروط صحة الصلاة: الطهارة، وذلك
بالوضوء من الحدث الأصغر والاغتسال من الحدث الأكبر، وذلك بالماء الطهور، فمن لم
يجد الماء أو وجده وعجز عن استعماله لمرض ونحوه، فإنه يتيمم بالتراب، بأن يضرب
بيديه على الأرض أو على شيء له غبار طاهر ويمسح بهما وجهه وكفيه، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ
وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ
إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ﴾ [المائدة: 6].
ومن شروط صحة
الصلاة: إزالة النجاسة من البدن والثوب والبقعة التي يصلى فيها، لأن النبي صلى
الله عليه وسلم خلع النعلين وهو في الصلاة لما علم أن فيهما نجاسة، وأمر المرأة
بغسل الدم الذي يصيب ثوبها من أجل الصلاة فيه، وأمر بصب الماء على بول الأعرابي
الذي بال في طائفة المسجد.
ومن شروط الصلاة: ستر العورة، والعورة: ما يستحى منه ويقبح ظهوره، وقد سمى الله كشف العورة فاحشة، فقال سبحانه: ﴿وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةٗ قَالُواْ وَجَدۡنَا عَلَيۡهَآ ءَابَآءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِۖ﴾ [الأعراف: 28].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد