حَتَّى يَكُونَا
حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ يُكَبَّرَ» ([1]). متفق عليه.
الركن الثالث: قراءة الفاتحة في
كل ركعة، لحديث، «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»
([2])، فيجب على الإمام
والمنفرد قراءتها، والأحوط أن المأموم يقرؤها في الصلاة السرية وفى سكتات الإمام
من الصلاة الجهرية.
الركن الرابع: الركوع في كل
ركعة، لقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ
وَٱفۡعَلُواْ ٱلۡخَيۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ۩﴾ [الحج: 77].
ولفعل الرسول صلى
الله عليه وسلم وقوله: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» ([3]).
والركوع في اللغة: الانحناء، والركوع
المشروع أن ينحني حتى تبلغ كفاه ركبتيه، ويمد ظهره مستويًا، ويجعل رأسه محاذيًا
ظهره لا يرفعه ولا يخفضه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع سوَّى ظهره، حتى
لو صُبَّ عليه الماء لاستقر، رواه ابن ماجه.
وفى «الصحيحين»: «إذا
ركع لم يرفع رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك» وبعض الناس يخل بهذا، فتراه رافعًا
رأسه في الركوع أو مدليًا إلى أسفل.
الركن الخامس: من أركان الصلاة: الرفع من الركوع والاعتدال واقفًا كحاله قبل الركوع، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا» ([4])
([1]) أخرجه: البخاري رقم (736).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد