ورأي حذيفة رجلاً لا يتم
ركوعه ولا سجوده، فقال: ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها
محمدًا صلى الله عليه وسلم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن نقر الصلاة من
صفات المنافقين، فليتنبه المسلم لذلك وليحذر أن يصلي صورة وهو لا يصلي حقيقة.
الركن العاشر والحادي عشر: التشهد الأخير
وجلسته، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَعَد أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِه -أي:
جلس للتشهد-، فَلْيَقُلِ: التَّحِيَّاتُ لِلهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ،
السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ،
السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» ([1]) متفق عليه.
الركن الثاني عشر: الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير- بأن يقول: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ،
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ
مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»
([2]) لأمره صلى الله
عليه وسلم بذلك لمَّا سُئِل كيف نصلي عليك؟ فقال: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ»([3]).
الركن الثالث عشر: الترتيب بين هذه
الأركان على الصفة التي كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه
وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» ([4]) وقد علمها النبي
صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته مرتبة بـ (ثم) المقتضية للترتيب.
الركن الرابع عشر: التسليمتان - بأن يقول عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك، وهو ختام الصلاة وعلامة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد