وَلا يَرْكَعُ، وَيَنْقُرُ
فِي سُجُودِهِ كَالْجَائِعِ لا يَأْكُلُ إِلا تَمْرَةً أَوْ تَمْرَتَيْنِ فَمَا
تُغَنِّيَانِ عَنْهُ» ([1]) وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لص الصلاة
وسارقها شرًا من لص الأموال وسارقها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «أَسْوَأُ
السَّرِقَةِ الَّذِي يَسْرِقُ صَلاَتَهُ» قَالُوا: وَكَيْفَ يَسْرِقُ
صَلاَتَهُ؟ قال: «لاَ يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَهَا»، أو قال: «لاَ
يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» ([2]).
ومما نهي عنه في
الصلاة فرقعة أصابعه وتشابكها، روى الإمام أحمد عن أبي سعيد أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْمَسْجِدِ فَلاَ يُشَبِّكَنَّ
فَإِنَّ التَّشْبِيكَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ يَزَالُ فِي
الصَّلاَةِ مَا دَامَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ» ([3]).
وعن كعب بن عجرة رضي
الله عنه مرفوعًا: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى
الصَّلاَةِ، فَلاَ يُشَبِّكَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِنَّهُ فِي صَلاَةٍ» ([4])، رواه أحمد وأبو
داود والترمذي.
وعن علي رضي الله
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تُفَقِّعْ أَصَابِعَكَ وَأَنْتَ فِي
الصَّلاَةِ» ([5])، رواه ابن ماجه.
وتشبيك الأصابع إدخال بعضها في بعض، وقعقعتها: غمر مفاصلها حتى يسمع لها صوت، وقد نهي عن هذين الفعلين، لأنهما من العبث في الصلاة، ولأنهما يدلان على الكسل، وبعض الناس إذا قام في الصلاة تسمع صوت أصابعه يبعث بها وبفرقعتها ويؤذي من حوله
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد