والمشروع للمصلي أن
يقبض يده اليسرى بيده اليمنى، وبجعلهما فوق صدره طول قيامه في الصلاة.
ويكره التمطي في
الصلاة، وهو التمغط؛ لأنه يدل على الكسل وعدم الخشوع، ويكره التثاؤب في الصلاة،
فإن غلبه كظم ما استطاع، فإن لم يقدر وضع يده على فمه، وبعض الناس يفتح فمه في
التثاؤب ويصوت به تصويتًا مزعجًا.
وتكره كثرة الحركة
في الصلاة من غير الحاجة، كمسح جبهته، ومس لحيته، وعقص شعره، والعبث بملابسه،
وإدخال أصابعه في أنفه لتنظيفه، وما أشبه ذلك من الحركات التي تشغل عن حضور القلب
والخشوع في الصلاة، وإذا كثرت هذه الأفعال من غير ضرورة فإنها تبطل الصلاة كما
سبق.
ويكره أن يدخل في
الصلاة وهو مشوش الفكر، منشغل البال، بسبب حضرة طعام يشتهيه أو بسبب إحساسه ببول أو
غائط، أو بسبب كون المكان الذي يصلي فيه حارًا شديدًا أو باردًا شديدًا، قال صلى
الله عليه وسلم: «لاَ صَلاَةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ، وَلاَ وَهُوَ يُدَافِعُهُ
الأَْخْبَثَانِ» ([1])، رواه مسلم.
ويكره أن يصلي وأمامه ما يلهيه، من زخارف ونقوش، فعن أنس رضي الله عنه قال: كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ -أي: ستر ذو ألوان سترت به جانب بيتها-، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أَمِيطِي عَنَّا قِرَامَكِ هَذَا، فَإِنَّهُ لاَ تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلاَتِي» ([2])، رواه البخاري.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (560)
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد