«عِبَادَ اللهِ،
لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ» ([1]) قَالَ: فَرَأَيْتُ
الرَّجُلَ يُلْزِقُ كَعْبَهُ بِكَعْبِ صَاحِبِهِ، وَرُكْبَتَهُ بِرُكْبَتِهِ،
وَمَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِهِ.
وعن أبي أمامة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ
وَحَاذُوا بَيْنَ مَنَاكِبِكُمْ وَلِينُوا فِي أَيْدِي إِخْوَانِكُمْ وَسُدُّوا
الْخَلَلَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ فِيمَا بَيْنَكُمْ بِمَنْزِلَةِ
الْحَذَف» ([2]). يَعْنِي:
أَوْلاَدَ الضَّأْنِ الصِّغَارَ، رواه أحمد.
وهذه الأحاديث تدل
على وجوب الاهتمام بالصفوف من حيث إتمامها وتعديلها وسد الفُرَج، وذلك بتقارب
المصلين بعضهم من بعض، وليس معنى إلزاقه الكعب بالكعب «أن الإنسان يفحج» ([3]) كما يفعل بعض الناس
اليوم بحيث يباعد بين رجليه حتى يأخذ مكان رجلين ويؤذي من بجانبه ويترك بين رجليه
فتحة واسعة فإن هذا خلاف السنة، فإن السنة مراصة الصفوف بأن يقرب بعض المصلين من
بعض حتى لا يدعوا بينهم فرجة.
ومن أحكام صلاة الجماعة: أن المأموم يفتح على الإمام، إذا غلط في القراءة وانغلقت عليه، فَيُسْمِعَهُ القراءة الصحيحة ويذكره بها، عَنْ مُسَوَّرِ بْنِ يَزِيدَ الأَْسَدِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: صَلَّى النبي صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: «فَهَلاَّ ذَكَّرْتَنِيهَا» ([4])، رواه أبو داود.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (436).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد