×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

ما لا يحتاج إليه فى الصلاة منها، فإنه يجب عليه ذلك، وإن لم يستطع غسلها واستبدالها ولا خلع شيء منها، وخشي خروج وقت الصلاة، فإنه يصَلي فيها وصلاته صحيحة، وإذا كان في أحد أعضاء الوضوء جرح أو موضع عملية وعليه ضماد؛ فإنه يمسح عند كل وضوء على ذلك الضماد الذى فوق الجرح، ويكفيه المسح على الضماد عن غسل ما تحته إلى أن يزال أو يبرأ ما تحته.

ويجب علينا جميعًا أن نعلم ونعَلّم مرضانا أنَّ الصلاة يجب أداؤها في مواقيتها حسب الإمكان، فإنَّ بعض المرضى قد يترك الصلاة مدة بقائه في المستشفى، ويقول: أقضيها بعد ذلك إذا خرجت من المستشفى، وهذا خطأ عظيم، نشأ عن الجهل بشأن الصلاة، والجهل بأحكام وكيفية صلاة المريض، فيجب التنبّه لذلك، ويجب على المسؤولين عن المستشفيات أن يعتنوا بتفقد أحوال المرضى ويعَلِّموهم كيف يُصَلُّون، وذلك بواسطة توزيع نشرات أو تسجيلات تذاع في المستشفى عن أحكام الصلاة وأحكام الطهارة وغيرها من أحكام المريض، ويجوز للمريض إذا احتاج إلى الجمع بين الصلاتين أن يجمع بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما تقديمًا أو تأخيرًا، وبين الظهر والعصر في وقت إحداهما تقديمًا أو تأخيرًا حسب الأرفق به إذا كان يلحقة بترك الجمع مَشَقَّة.

ومن أهل الأعذار: المسَافِر: الذي يقصد مسافة تبلغ ثمانين كيلو مترًا فأكثر، فإنَّه يستحب له قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين رخصةً من الله تعالى، وصدقة تصدَّق بها عليه للتخفيف عنه، قال تعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ [النساء: 101]. يعني: سافرتمْ ﴿فَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَن تَقۡصُرُواْ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ [النساء: 101].


الشرح