الجمعة هو اليوم
الذي أكمل فيه الخلق وفيه خلق آدم، وأدخل الجنة، وأخرج منها، وفيه تقوم الساعة
وتنتهي الدنيا.
فهو يوم تجتمع فيه
خصائص، ويشتمل على فضائل، وقد خص الله به هذه الأمة وأضل عنه الأمم قبلها، وهو عيد
لإكمال الصلوات المكتوبة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام، بل هي أعظم أركان
الإسلام بعد الشهادتين.
وعيد الفطر المبارك
يأتي بعد استكمال صوم شهر رمضان الذي جعله الله الركن الرابع من أركان الإسلام
بعدما استكمل المسلمون صيام شهرهم المفروض عليهم، واستوجبوا من الله المغفرة
والعتق من النار، فإن صيامه يكفر الله به ما مضى من الذنوب، وآخره عتق من النار،
ولما استكملوه شرع الله تعالى الله عقبه عيدًا يجتمعون فيه على شكر الله وذكره
وتكبيره على ما هداهم له، وهو يوم الجوائز، يستوفي فيه الصائمون أجر صيامهم
ويرجعون إلى بيوتهم بالمغفرة والرضوان.
عباد الله: ومن أعظم ما شرع
الله في هذا اليوم صلاة العيد، والدليل على مشروعيتها: الكتاب والسنة وإجماع
المسلمين.
قال تعالى: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ
١٤ وَذَكَرَ ٱسۡمَ رَبِّهِۦ
فَصَلَّىٰ ١٥} [الأعلى: 14- 15].
قال بعض العلماء: ﴿تَزَكَّىٰ﴾ أي: أخرج صدقة الفطر، و«صلى» ([1]): أدى صلاة العيد، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج إليها، حتى النساء يخرجن إليها من بيوتهن يشهدن الخير ودعوة المسلمين.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (1134)، والنسائي رقم (1556)، والحاكم رقم (1091)..
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد