الصُّوفِ حَسَنَةٌ» ([1])، وضحى النبي صلى
الله عليه وسلم بكبشين أقرنين أملحين، أحدهما عن محمدٍ وآل محمد، والآخر عن أمة
محمد.
فبادروا رحمكم الله
بإحياء سنة المصطفين الأخيار، فإن بعض العلماء يرى أن الأضحية واجبة على ذوي
اليسار، والجمهور يرون أنها سنة، وهو القول المختار، وهي أفضل عمل يعمله المسلم في
هذا اليوم، وذبحها أفضل من الصدقة بثمنها، لأن في ذبحها إحياء للسنة.
وأفضل الأضاحي
أكرمها وأسمنها وأغلاها ثمنًا، وتجزئ الشاة عن الرجل وأهل بيته، والبدنة والبقرة
عن سبعة.
والمجزئ من الضأن ما
تم له ستة أشهر فأكثر، ومن المعز ما تم له سنة، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن
الإبل ما تم له خمس سنين، واجتنبوا ذوات العيوب، فإنها لا تجزئ في الأضاحي.
فلا تجزئ العوراء
البين عورها، ولا العرجاء البين عرجها، وهي التي لا تطيق المشي مع الصحاح، ولا
المريضة البين مرضها، ولا الهزيلة التي لا مخ فيها، ولا العوراء التي استبان
عورها، ولا العضباء التي قطع أكثر قرنها أو أذنها، ولا الهتماء التي ذهبت ثناياها
واقتلعت من أصولها.
وتجزئ الجماء والصمعاء وهي صغيرة الأذن، أو التي لم يخلق لها أذن، وتجزئ البتراء، وهي التي قطع ذنبها أو لم يخلق لها ذنب.، ويجزئ الخصي وهو ما قطعت خصيته، والسنة نحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى، يطعنها في وهدتها، وهي ما بين أصل العنق والصدر، ويذبح الغنم والبقر مضجعة على الأرض على جنبها الأيسر، ويقول عند
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (889)، والنسائي رقم (3016)، وابن ماجه رقم (3015).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد