×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

أين الشهامة والمروءة؟! أين خوف الله؟! من هؤلاء المستهترين بحرمات المسلمين وحقوقهم ومرتفقاتهم؟ ماذا سيكون شعور المسلم إذا سد الطريق في وجهه أو مليء بالأوساخ والوحل، أو مليء بالأحجار والحديد وقطع الزجاج والعلب «والكراتين الفارغة، أو عمقت فيه الحفر، أو دنس بالأنجاس والروائح الكريهة؟!

وماذ سيكون شعور المسلم إذا أجهده السير في السفر، ومسه حر الشمس والسموم فآوى إلى ظل ليستريح فيه، وعندما يصل إليه يجده مليئًا بالقاذورات والروائح الكريهة والمناظر البشعة؟ ماذا سيكون في نفسه من الغضب؟ وماذا سيقول بلسانه في حق من فعل ذلك من الدعاء عليه؟! وهو مستحق لذلك بقبيح فعله وإساءته إلى إخوانه المسلمين؟.

فاتقوا الله، يا من تؤذون الناس في طرقاتهم وأمكنة استراحتهم، كفوا أذاكم، واحترموا حق إخوانكم، واتقوا دعوات المظلومين، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.

ومن أذية المسلمين في طرقاتهم ما يفعله بعض السفهاء من وقوفهم بالسيارات في وسط الشوارع بعضهم إلى جانب بعض يتحدثون ويتمازحون ويحجزون الطريق على المارة ويعرضون الناس للخطر.

وهذا منكر ظاهر يجب إنكاره وتأديب من فعله، ومن ذلك ما يفعله بعضهم من ترويع الناس وإزعاجهم بالعبث بالسيارات، بما يسمونه بالتفحيط، وهو في الحقيقة مظهر من مظاهر السخف والتخلف العقلي والتخلف الحضاري وكفران للنعمة.

ومن ذلك الطيش في قيادة السيارات والتهور في السرعة، وإزعاج الناس بأصوات أبواق السيارات، خصوصًا عندما يسمعون بانتصار فريق


الشرح