رياضي على فريق آخر حسب تعبيرهم، وهو في الحقيقة
ليس بانتصار، وإنما هو خسار وهبوط وتأخر، لأن الانتصار الحقيقي هو التقدم والظفر
بما ينفع الأمة ويزيد في قوتها وما فيه رفعة دينها.
ومن أذية المسلمين
في طرقاتهم وتعريضهم للخطر أن يتولى قيادة السيارات بعض من لا يحسنون القيادة، أو
لا يستطيعون السيطرة عليها لصغر أسنانهم من الأطفال، فيعرضون أنفسهم ويعرضون غيرهم
للخطر، فيجب على ولاة الأمور وعلى أولياء الصغار منعهم من قيادة السيارات إشفاقًا
عليهم وعلى غيرهم من الخطر، ويجب التعاون مع ولاة الأمور في درء هذا الخطر عن
المسلمين.
ومن أذية المسلمين
الجلوس على الطرقات لما في ذلك من الاطلاع على شؤونهم الخاصة التي لا يحبون
الاطلاع عليها، ولما في ذلك من النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه من النساء وغير
ذلك من المحاذير، وأشدها عدم القيام بالواجب نحو المارة.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ»، قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: «غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَْذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَْمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ» ([1]). متفق عليه، فدل هذا الحديث على منع الجلوس في الطريق إلا لمن قام بحقه من هذه الأمور.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5875)، ومسلم رقم (2161).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد