قال العلماء: أنكر
عليه صلى الله عليه وسلم هذا المبلغ لأنه كان فقيرًا، فالفقير يُكرَه له تحمل
الصداق الكثير، بل يحرم عليه إذا لم يتوصل إليه إلا بمسألةٍ أو غيرها من الوجوه
المحرمة.
والغني يُكرَه له
دفع المبلغ الكثير في الصداق إذا كان من باب المباهاة؛ لأنه يَسُنُّ سنةً سيئةً
لغيره.
وأما الوليمة
بمناسبة الزواج فهي مستحبة؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه لما
تزوج: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» ([1])وهي على قدر حال
الزوج، فلا ينبغي تركها، ولا يجوز «الإسراف فيها كما يفعل اليوم من ذبح الأغنام
الكثيرة، أو الإبل، ثم لا يؤكل، وإنما يلقى لحمها في القمامة أو يهدر في التراب،
ولا تجوز» ([2]) المبالغة في حفل
الزواج باستئجار القصور الفخمة، ويحرم أن يشتمل الحفل على منكراتٍ كاختلاط النساء
بالرجال، أو يكون فيه أصوات مطربين ومزامير وتصويرٌ وسفورٌ، ولا يجوز للمسلم أن
يحضر حفلاً فيه مثل هذه المنكرات إلا إذا كان يقدر على إزالتها.
عباد الله: ومن معوقات الزواج ما يتعلل به كثيرٌ من الفتيات أو أولياؤهن من أنه لا بد أن تكمل الفتاة دراستها الجامعية، حتى فوَّت ذلك على الكثير منهن زهرة عمرها، وصرف عنها الخطَّاب الأكفاء، مع أن الدراسة ليست ضرورية، بينما الزواج أمرٌ ضروري لها، ثم ماذا إذا حصلت البنت على أعلى الشهادات الدراسية وفاتها الزواج المناسب في الوقت المناسب؟! إنها تخسر حياتها الزوجية التي لا تعويض لها؛
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1943)، ومسلم رقم (1427).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد