قَالَ: «شَهَادَةُ
أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ
الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُؤَدُّوا خُمُسَ
مَا غَنِمْتُمْ أَوْ خُمُسًا مِنَ الْمَغْنَمِ» ([1])، وقَدْ رُوِيَ فِي بعضِ طُرُقِه: «الإِْيمَانِ بِاللهِ وشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ»،
لكِنَّ الأَوَّلَ أشْهَرُ، وفي رِوَايَةِ أَبِي سَعِيدٍ: «آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: اعْبُدُوا اللهَ
وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا» ([2]).
وقَدْ فسَّرَ
فِي حَدِيثِ شُعَبِ الإيمَانِ الإيمَانَ بهَذَا وبغَيرِه فقالَ: «الإِْيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ،
أَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْعَظْمِ
عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِْيمَانِ» ([3]).
وثبَتَ عنهُ
مِن وُجُوهٍ متعددِّةٍ أَنَّه قَالَ: «الْحَيَاءُ
شُعْبَةٌ مِنَ الإِْيمَانِ»؛ من حَديثِ ابنِ عُمرَ ([4])، وابنِ مَسْعُودٍ وعمْرَان بن حُصين، وقَالَ أيضًا: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ
أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» ([5])، وقالَ: «لاَ
يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ([6])، وقال: «وَاللهِ
لاَ يُؤْمِنُ وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، قِيلَ: وَمَنْ يَا
رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ» ([7])، وقالَ: «مَنْ
رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ
الإِْيمَانِ» ([8])، وقال: «مَا
بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ
([1])أخرجه: البخاري رقم (87)، ومسلم رقم (17).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد