×
أضواء من فتاوى ابن تيمية الجزء الأول

 قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُؤَدُّوا خُمُسَ مَا غَنِمْتُمْ أَوْ خُمُسًا مِنَ الْمَغْنَمِ» ([1])، وقَدْ رُوِيَ فِي بعضِ طُرُقِه: «الإِْيمَانِ بِاللهِ وشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ»، لكِنَّ الأَوَّلَ أشْهَرُ، وفي رِوَايَةِ أَبِي سَعِيدٍ: «آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ، وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: اعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا» ([2]).

وقَدْ فسَّرَ فِي حَدِيثِ شُعَبِ الإيمَانِ الإيمَانَ بهَذَا وبغَيرِه فقالَ: «الإِْيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ، أَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْعَظْمِ عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِْيمَانِ» ([3]).

وثبَتَ عنهُ مِن وُجُوهٍ متعددِّةٍ أَنَّه قَالَ: «الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِْيمَانِ»؛ من حَديثِ ابنِ عُمرَ ([4])، وابنِ مَسْعُودٍ وعمْرَان بن حُصين، وقَالَ أيضًا: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» ([5])، وقالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ([6])، وقال: «وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ» ([7])، وقالَ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيمَانِ» ([8])، وقال: «مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ



الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (87)، ومسلم رقم (17).

([2])أخرجه: مسلم رقم (18).

([3])أخرجه: البخاري رقم (9)، ومسلم رقم (35) واللفظ له.

([4])أخرجه: البخاري رقم (24)، ومسلم رقم (26).

([5])أخرجه: البخاري رقم (15)، ومسلم رقم (44).

([6])أخرجه: البخاري رقم (13)، ومسلم رقم (45).

([7])أخرجه: البخاري رقم (6016).

([8])أخرجه: مسلم رقم (49).