×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

 والنساء تؤديها في البيوت: ﴿رِجَالٞ لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ [النور: 37]، فالرجال لا يليق بهم أن يصلوا في البيوت إلا من مرضٍ أو خوفٍ كما قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ، فَلاَ صَلاَةَ لَهُ إِلاَّ مِنْ عُذْرٍ». قيل: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: «خَوْفٌ، أَوْ مَرَضٌ» ([1]) فالرجل لا يصلي مع النساء في البيوت وإنما يصلي في المساجد مع المسلمين يتكرر هذا منه في اليوم والليلة خمس مراتٍ لا ينقطع أثرك أيها المسلم عن المساجد لا ينقطع بعد رمضان فتُكتَب من المحرومين ومن المطرودين ومن المبعدين من رحمة الله عز وجل ؛ لأنك إذا ابتعدت عن طاعة الله أبعدك الله من رحمته وإذا تقربت من طاعة الله قربك الله إلى جنته ورضوانه فالأمر معلقٌ بك أنت وعملك ونيتك فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله في أنفسكم وحافظوا على طاعة ربكم في سائر الأيام والشهور والسنين إلى أن يأتيكم الموت كما قال الله سبحانه: ﴿وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ [الحجر: 99].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..

***


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (551)، والحاكم رقم (896).