والنساء تؤديها في البيوت: ﴿رِجَالٞ
لَّا تُلۡهِيهِمۡ تِجَٰرَةٞ وَلَا بَيۡعٌ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ﴾ [النور: 37]، فالرجال لا يليق بهم أن يصلوا في البيوت إلا من مرضٍ أو خوفٍ
كما قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ، فَلاَ
صَلاَةَ لَهُ إِلاَّ مِنْ عُذْرٍ». قيل: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: «خَوْفٌ،
أَوْ مَرَضٌ» ([1]) فالرجل لا يصلي مع النساء في البيوت وإنما يصلي في المساجد مع المسلمين
يتكرر هذا منه في اليوم والليلة خمس مراتٍ لا ينقطع أثرك أيها المسلم عن المساجد
لا ينقطع بعد رمضان فتُكتَب من المحرومين ومن المطرودين ومن المبعدين من رحمة الله
عز وجل ؛ لأنك إذا ابتعدت عن طاعة الله أبعدك الله من رحمته وإذا تقربت من طاعة
الله قربك الله إلى جنته ورضوانه فالأمر معلقٌ بك أنت وعملك ونيتك فاتقوا الله
عباد الله اتقوا الله في أنفسكم وحافظوا على طاعة ربكم في سائر الأيام والشهور
والسنين إلى أن يأتيكم الموت كما قال الله سبحانه: ﴿وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ
ٱلۡيَقِينُ﴾ [الحجر: 99].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..
***
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (551)، والحاكم رقم (896).
الصفحة 6 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد