تنبيه على
أخطاءٍ يرتكبها
بعض الحجاج
الحمد لله رب العالمين. أمر بإصلاح العمل وإخلاصه، وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه وصوابًا على
سنة رسوله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله حذَّر أمته من البدع والمحدثات فقال: «مَنْ
عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([1]) صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله، واحرصوا على
أن يكون حجكم وسائر أعمالكم خالصًا لوجه الله من جميع أنواع الشرك، وصوابًا على
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيدًا عن جميع البدع والخرافات حتى يكون عملكم
متقبلاً وحجكم مبرورًا، وسعيكم مشكورًا؛ لأن من الحجاج من يرتكب أخطاءً كثيرةً في
حجه.
وهذه الأخطاء منها ما يتعلق بالعقيدة، ومنها ما يتعلق بأحكام الحج العملية، فالذي يتعلق بالعقيدة هو أن بعض الحجاج سواءٌ في مكة أو في المدينة يذهبون إلى المقابر ليتوسَّلوا بالموتى ويتبرَّكوا بقبورهم أو يسألوا الله بجاههم. وما أشبه ذلك من الأعمال الشركية أو البدعية المخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور؛ لأن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أن تزال القبور للاعتبار وتذكر الآخرة والدعاء لأموات المسلمين بالمغفرة والرحمة، وأن يكون ذلك بدون سفرٍ وشد رحالٍ، وأن تكون الزيارة
الصفحة 1 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد