×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

 الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، أكمل لنا الدين وأتمَّ علينا النعمة، وشرع لنا ما يزكي النفوس ويطهر الأخلاق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى وتمسكوا بمحاسن الأعمال ومكارم الأخلاق واعلموا أن لإفشاء السلام فيما بينكم ثمرات عظيمة.

منها أنه من جملة الأسباب لدخول الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلاَمَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَْرْحَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ» ([1]).

ومنها: أنه يورث المحبة في القلوب، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شيء إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» ([2]).

ومنها: أن السلام يقرِّب من الله عز وجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلاَمِ» ([3]).


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (1855)، وابن ماجه رقم (1334)، وأحمد رقم (23784).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (54).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (5197)، والبيهقي في « الشعب » رقم (8787).