×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

 بمناسبة حادث التفجير

والتذكير بأسبابه

﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ ١  يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۚ وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلۡغَفُورُ ٢ [سبأ: 1، 2]. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قديرٌ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله البشير النذير، والسراج المنير. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمه التي أنعمها عليكم، فقد أنعم عليكم بالإيمان والصحة في الأبدان والاستقرار في الأوطان وأدرَّ عليكم من الأرزاق في كل مكانٍ فاشكروه على نعمه، كانت هذه البلاد متشتتة متفرقة بين قرى وبوادٍ كل قريةٍ يحكمها أميرٌ مستقلٌّ وكان بين القرى من الغارات والقتال ومن العدوان ما لا يعلمه إلا الله كما هو موجودٌ في التاريخ ومسجلٌ، وكانت البوادي لا تعرف شيئًا عن الإسلام إلا اسم الإسلام، كانت تحكم بالأعراف القبلية وكانت يستحل بعضها دم بعضٍ، كان يغير بعضهم على بعضٍ ويسلب بعضهم بعضًا، ويقتل بعضهم بعضًا هكذا كانت حالة هذه البلاد حاضرةً وباديةً حتى منَّ الله عليها بظهور إمامٍ مجددٍ وعالمٍ تقيٍّ هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، فقام بالدعوة إلى التوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وساعده وبايعه على ذلك الأمير محمد بن سعودٍ رحمه الله، وكان أمير الدرعية ليس تحت يده إلا الدرعية وهي قريةٌ 


الشرح