في وجوب
المحبة في الله
والبغض في الله
الحمد لله رب العالمين على فضله وإحسانه. جعل المؤمنين إخوةً متحابين،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة الحق واليقين وأشهد أن محمدًا
عبده ورسوله الصادق الناصح الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن
تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، قال
الله تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ﴾ [الحجرات: 10] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ
أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَحْقِرُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ، بِحَسْبِ
امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ
عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» ([1])،وقال في خطبته في حجة الوداع: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ
وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ
هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ([2]).
أيها المسلمون، إن حرمة المسلم عند الله عظيمةٌ جاء في الحديث أن حرمة المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة؛ وذلك لأن المسلم عبدٌ لله سبحانه وتعالى يعبد الله ويسبحه ويذكره فهو كريمٌ عند الله سبحانه وتعالى ولذلك حرَّم الاعتداء عليه بأي نوعٍ من الاعتداء، حرَّم الاعتداء على دمه بالقتل بغير حقٍّ قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: الثَّيِّبُ
الصفحة 1 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد