×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله تعالى، إن سنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم من المؤمنين حينما يحصل لهم النصر على أعدائهم أنهم يشكرون الله عز وجل وتزيد عبادتهم لله عز وجل ولا يفتخرون بذلك ويتكبرون كفعل الجبابرة والطواغيت الذين إذا انتصروا زاد كفرهم وزاد شرهم وطغيانهم بل إن الرسل والمؤمنين إذا انتصروا زاد خضوعهم لله عز وجل وشكرهم لله عز وجل هذه سنة الأنبياء وأتباعهم وإن هذا اليوم يوم عاشوراء اختلف فيه أهل الضلال وهدى الله أهل الحق فأهل الضلال انقسموا إلى قسمين قسمٌ يظهرون فيه الحزن والبكاء والعويل وضرب أجسامهم بالسلاسل وهم الشيعة الروافض يزعمون أنهم يحزنون فيه على قتل الحسين رضي الله عنه بزعمهم؛ لأنه قُتِلَ رضي الله عنه في هذا اليوم في اليوم العاشر يوم عاشوراء فهم يتخذونه يوم حزنٍ ويوم نياحةٍ وبكاءٍ وعويلٍ، والقسم الثاني يتخذون يوم عاشوراء يوم فرحٍ ويوم عيدٍ يسرحون ويمرحون ويتوسعون بالمآكل والمشارب بل ربما يسمونه عيدًا كما عند العوام يسمونه عيدًا ويقولون هو عيد العمر أي محرم وهو ليس عيدًا، ليس هناك عيدٌ إلا ما جعله الرسول صلى الله عليه وسلم وهما عيد الفطر وعيد الأضحى 


الشرح