في التذكير
بما منَّ الله به على هذه البلاد
من الأمن والاستقرار
وأسباب ذلك
الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة وهو
الحكيم الخبير. ﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ
ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ
وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ ١ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ
فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا
يَعۡرُجُ فِيهَاۚ وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلۡغَفُورُ ٢﴾ [سبأ: 1، 2]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له الغفور الشكور، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله البشير النذير، والسراج
المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم البعث
والنشور.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا ربكم واشكروا له ما
أنعم عليكم به من النعم الظاهرة والباطنة ﴿وَإِن
تَعُدُّواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [النحل: 18]، فقد منَّ الله
على هذه البلاد بنعمٍ كثيرةٍ لا تُعد ولا تُحصى، منَّ الله على هذه البلاد بالأمن
والاستقرار، بينما البلاد الأخرى تعيش في خوفٍ واضطرابٍ ونهبٍ وسلبٍ وحروبٍ وحوادث
مروعةٍ، منَّ الله على هذه البلاد بالعقيدة الصحيحة القائمة على كتاب الله وسنة
رسوله بينما البلاد الأخرى تُرفَع فيها أعلام الشرك، وتكثر فيها البدع والخرافات
والمحدثات، منَّ الله على هذه البلاد بأن جعل دستورها القرآن الذي ترجع إليه في
جميع شئونها، بينما البلاد الأخرى دساتيرها القوانين الوضعية التي هي من وضع
شياطين الإنس والجن، منَّ الله على هذه البلاد بأن جعل فيها الحرمين الشريفين،
وفيها بيت الله العتيق
الصفحة 1 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد