×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه- وسلم تسليمًا كثيرًا.

·       أما بعد:

أيها الناس، اتقوا الله سبحانه وتعالى واعلموا أنه يجب على كل من يحرك سيارةً، ويقود سيارةً أن يتقيد بتعليمات المرور، يتخذ الأسباب الواقية ولا يهمل بسمع تعليمات المرور التي تُكرر عليه في وسائل الإعلام، ومن خلال رجال المرور الذين يقفون على الطرق ويرقبون السيارات وكذلك يتقيد بربط الأحزمة التي هي سببٌ للنجاة بإذن الله، والتي يؤكد أصحاب الخبرة على جدواها وعلى ربطها عند السير للسائق وللركاب الذين معه، فإن هذا من الأسباب الواقية بإذن الله سبحانه وتعالى، وكذلك يتقيد بالوقوف عند الإشارات؛ لأن بعض الناس يتساهلون في أمور الإشارات وهي مذابح. كم حصل عندها من حوادث مروعةٍ بسبب السرعة، وبسبب عدم التقيد بإشارة المرور فتجده يهاجم الآخرين فإذا رأى أن الإشارة ستغلق قبل أن يصل إليها أسرع ثم تجاوزها بسرعةٍ، وربما يصادف سيارةً أخرى، فتحصل الكارثة، قد يصادف سيارةً قد فُتِحَت لها الإشارة وسمح لها بالمرور فيأتي هذا المتهور الذي خالف قواعد المرور فيضرب هذه السيارة، وربما يتلف هو ومقابله ومن معهما. إن هذه قضيةٌ عظيمةٌ، عليكم بالرفق فقد يسرع الإنسان وإلى أين يسرع؟ يسرع إلى القبر. وهو يريد أن يصل إلى غرضه وإلى بيته، لكن المقادير


الشرح