في تحريم نقل
الشائعات
الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين ورب الخلائق أجمعين وأشهد ألا
إله إلا الله وحده لا شريك له أمر بما فيه إصلاح الإسلام والمسلمين ونهى عما فيه
إفساد الإسلام والمسلمين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الأمين صلى الله
عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى واعلموا أن هناك نمامين يفسدون المجتمع، ويحرِّشون بين الناس وقد حذرنا الله تعالى منهم بقوله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ ١٠ هَمَّازٖ مَّشَّآءِۢ بِنَمِيمٖ ١١ مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ ١٢﴾ [القلم: 10- 12]. وهناك مغتابون همهم أكل لحوم الناس والحديث عنهم في المجالس. وقد قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ وَ لَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن يَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِيهِ مَيۡتٗا فَكَرِهۡتُمُوهُۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٞ رَّحِيمٞ﴾ [الحجرات: 12] هناك شائعات تُروج وأكاذيب تُلفق من أناسٍ همهم إفساد المجتمع وواجب المسلم نحو هذه الشائعات أن يتثبت قبل أن يتكلم بها أو ينقلها قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوۡمَۢا بِجَهَٰلَةٖ فَتُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَٰدِمِينَ﴾ [الحجرات: 6]. وسبب نزول الآية أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل شخصًا إلى قبيلةٍ ليأتي بزكاتها وكان بين الرجل وبين هذه القبيلة شيءٌ من النفرة والبغضاء فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنهم منعوا الزكاة وأبوا أن يدفعوها إليّ، فهمَّ النبي صلى الله عليه وسلم
الصفحة 1 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد