وليس للمسلمين عيدٌ غير هذين العيدين إنما يوم عاشوراء يوم نصرٍ للحق
وظهورٍ للحق، فالذي يشرع فيه هو الصيام وشكر الله سبحانه وتعالى لا يشرع فيه عويلٌ
ونياحةٌ وبكاءٌ ولا يشرع فيه فرحٌ وسرورٌ وتبسطٌ في المآكل والمشارب، وهذا هو منهج
أهل الحق، وهو المنهج الوسط إنه يوم عبادةٍ لله عز وجل بالصيام والشكر لله سبحانه
وتعالى. نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه وأن يعلي كلمته وأن يظهر الحق الذي
وعد بظهوره على الدين كله ولو كره المشركون.
ثم اعلموا عباد الله أن خير الحديث كتاب الله....
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد