بعض الناس إذا عمل حسنةً أتبعها بسيئةٍ ومن ذلك أن كثيرًا من الناس يتبعون
شهر رمضان باللهو واللعب والغفلة بل ويضيعون الصلوات الخمس في لهوهم وغفلتهم
وحفلاتهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إنه في يوم القيامة توضع الموازين القسط فتوضع الحسنات في كفةٍ وتوضع
السيئات في كفةٍ: ﴿فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ١٠٢ وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ
أَنفُسَهُمۡ فِي جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ
١٠٣ تَلۡفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمۡ
فِيهَا كَٰلِحُونَ
١٠٤﴾ [المؤمنون: 102- 104]، فهناك الموازين يوم القيامة توضع فيها حسناتك وتوضع
فيها سيئاتك ثم ما رجح منها ترتب عليه سعادتك أو شقاوتك في وقتٍ لا يمكنك التوبة،
ولا يمكنك التزود من الحسنات ولا يمكنك التوبة من السيئات، ما هي إلا حسناتك أو
سيئاتك وما هي إلا الجنة أو النار فتفكروا في هذا -رحمكم الله- فإذا عملتم عملاً
صالحًا وقدمتم حسنةً في رمضان أو في غيره فأتبعوها بالحسنات والأعمال الصالحات حتى
تنمو وتزيد ولا تتبعوها بالسيئات، فتكون حسناتكم مرجوةً في ميزانكم يوم القيامة.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد