فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِْيمَانِ» ([1]) قد كثرت المنكرات اليوم في بيوتنا وفي أسواقنا وفي تجمعاتنا، وقل من ينكر
ذلك، فالواجب على كل مسلمٍ أن ينكر المنكر حسب استطاعته ومقدرته، ولا يعجز أحدٌ أن
يغير المنكر في بيته، فإن البيت ملكٌ لك ومن فيه رعية تحت يدك وأنت مسئولٌ عنهم
فلا أحدٌ يعجز عن أن ينكر المنكر في بيته، وأين الذين ينكرون المنكر في بيوتهم إلا
من شاء الله فضلاً عن الذين ينكرون على الناس؟
فاتقوا الله عباد الله، تآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر وابدؤوا بأنفسكم وببيوتكم وجيرانكم، ومن أعظم المنكرات التهاون بالصلاة اليوم التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام، من الناس من لا يصلي ويقول: الإسلام ليس هو الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «رَأْسُ الأَْمْرِ الإِْسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ» ([2]) وهذا يقول: الصلاة ليست هي الإسلام ويترك الصلاة جهارًا نهارًا ومن الناس من يترك الصلاة في الوقت المحدد لها وإنما يصلي إذا قام متى قام فيغير شرع الله عز وجل ؛ لأن الله شرع الصلاة في وقتٍ محددٍ ليست على حسب هواك تنقلها حيثما شئت الصلاة لها وقتٌ فإذا صليت خارج الوقت من غير عذرٍ فلا صلاة لك لأنك لم تصل الصلاة التي أمرك الله بها وإنما صليت الصلاة التي أمرت بها نفسك والشيطان، فلا يقبلها الله منك، ومن الناس من يترك صلاة الجماعة وهو يسمع الأذان والمسجد إلى جانب بيته ولا يحضر للصلاة وصلاة الجماعة فرضٌ على الأعيان على كل مسلمٍ كما
([1]) أخرجه: مسلم رقم (49).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد