×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السادس

الكتاب ولا في السنة، بل يكون دعاءً مبتدعًا، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([1]). وكذلك الابتداع بأداء الدعاء بأذكارٍ جماعيةٍ كما تفعله الصوفية المبتدعة بأن يرفعوا أصواتهم جماعةً بالدعاء، هذه صفةٌ لم يشرعها الله ولا رسوله وهي صفةٌ مبتدعةٌ في الدعاء وهي من العدوان الذي يسبب عدم قبول هذا الدعاء، وكذلك من الاعتداء أن يسأل الله إثمًا أو قطيعة رحمٍ، أو يدعو على من لا يستحق الدعاء من المسلمين. فتأدبوا في ذكركم لله وفي دعائكم لله بآداب الشرع، حتى يستجاب دعاؤكم.

واعلموا أن خير الحديث كتاب الله.

***


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1718).