الكتاب ولا في السنة، بل يكون دعاءً مبتدعًا، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([1]). وكذلك الابتداع بأداء الدعاء بأذكارٍ جماعيةٍ كما تفعله الصوفية المبتدعة
بأن يرفعوا أصواتهم جماعةً بالدعاء، هذه صفةٌ لم يشرعها الله ولا رسوله وهي صفةٌ
مبتدعةٌ في الدعاء وهي من العدوان الذي يسبب عدم قبول هذا الدعاء، وكذلك من
الاعتداء أن يسأل الله إثمًا أو قطيعة رحمٍ، أو يدعو على من لا يستحق الدعاء من
المسلمين. فتأدبوا في ذكركم لله وفي دعائكم لله بآداب الشرع، حتى يستجاب دعاؤكم.
واعلموا أن خير
الحديث كتاب الله.
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1718).
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد