مبنيةٌ على المسامحة، فلا تسقط إلا بمسامحتهم عنها، وكذلك على التائب أن
يبادر بالتوبة ولا يؤخرها ويقول: أتوب في اليوم الفلاني أو في العام الفلاني فإنه
لا يدري متى تُقبَض روحه؟ وقد يكون مُصرًّا على ذنوبه ومعاصيه فيخترمه الموت قبل
الأجل الذي ضربه للتوبة والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَيۡسَتِ ٱلتَّوۡبَةُ لِلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلسَّئَِّاتِ
حَتَّىٰٓ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلۡمَوۡتُ قَالَ إِنِّي تُبۡتُ ٱلۡـَٰٔنَ وَلَا
ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمۡ كُفَّارٌۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَعۡتَدۡنَا لَهُمۡ عَذَابًا
أَلِيمٗا﴾ [النساء: 18].
ثم اعلموا رحمكم
الله أن خير الحديث كتاب الله...
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد