مطابقًا للوقت عند طلوع الفجر، وعند غروب الشمس، لا تتعجلوا ولا تتأخروا،
راقبوا الوقت، فأذنوا عليه، فإن المؤذن إذا زلَّ زلَّ بسببه أممٌ كثيرةٌ فإذا
أخَّر الأذان عن طلوع الفجر تأخر أناسٌ كثيرون في الصيام عن وقت الصيام، وأكلوا في
النهار وإذا قدموا أذان المغرب قبل غروب الشمس، أفطر بأذانهم كثيرٌ ممن يسمعهم قبل
حلول الإفطار، ومن الذي يتحمل هذه الأخطاء العظيمة، إنما يتحملها المؤذنون،
فالمؤذن مؤتمنٌ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فتقيدوا بالتوقيت إذا لم تروا
طلوع الفجر ولم تروا غروب الشمس، فتقيدوا بالتوقيت المعتمد وهو توقيت أم القرى،
التوقيت المحلي للبلد وما حولها ولا تتهاونوا في هذا الأمر فإنه خطيرٌ، ويترتب
عليه أخطاءٌ عظيمةٌ، بالإمساك والإفطار، وأنتم المسئولون وأنتم المؤتمنون على
الوقت، أعانكم الله وسدَّد خطاكم وأعانكم على تحمل هذه المسئولية العظيمة. أيها
المسلمون اتقوا الله سبحانه وتعالى في أنفسكم، وعظموا شهر رمضان كما عظمه الله،
واغتنموه لصالح أنفسكم.
واعلموا أن خير
الحديث كتاب الله...
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد