أعطاكم عقولاً تفكرون بها، وإدراكًا تدركون به الأمور، ولم يجعلكم كالبهائم
التي لا تعرف إلا أنها تأكل وتشرب ولا تفكر فيما وراء ذلك؛ لأنها ليس لها حسابٌ،
وليس لها آخرة أما أنتم فإنكم مكلَّفون، وإنكم محاسبون وإنكم مبعوثون ومجزيون وإن
آخرتكم تتركز على دنياكم، فإن حفظتم هذه الدنيا بالأعمال الصالحة صلحت لكم الآخرة،
ومن صلحت له دنياه صلحت له آخرته وإن ضيعتم هذه الدنيا باللهو واللعب ضاعت عليكم
الدار الآخرة ﴿وَمِنَ
ٱلنَّاسِ مَن يَعۡبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرۡفٖۖ فَإِنۡ أَصَابَهُۥ خَيۡرٌ ٱطۡمَأَنَّ بِهِۦۖ وَإِنۡ أَصَابَتۡهُ
فِتۡنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةَۚ ذَٰلِكَ
هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ﴾ [الحج: 11].
واعلموا أن خير
الحديث كتاب الله....
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد