مع الأحياء على البر والتقوى والمحبة والتناصح
ونترحم على الأموات ونستغفر لهم، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ
لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي
قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ﴾ [الحشر: 10]، فيجب احترام
أعراض الأموات أكثر من احترام أعراض الأحياء لا سيما صحابة رسول الله صلى الله
عليه وسلم. قال تعالى: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ
ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم
بِإِحۡسَٰنٖ﴾ [التوبة: 100]، ولا سيما أعراض العلماء من علماء
الأمة الذين هم القدوة، والذين هم ورثة الأنبياء. ولا سيما ولاة أمور المسلمين،
فإن هؤلاء الأصناف الثلاثة: الصحابة والعلماء وولاة الأمور لهم مزيد حرمةٍ خاصة
ولهم عند الله قيمةً عظيمةً فيجب احترامهم أكثر من احترام غيرهم.
نسأل الله عز وجل أن يطهِّر قلوبنا. وألسنتنا من أعراض إخواننا المسلمين أحياءً
وأمواتًا.
ثم اعلموا عباد الله أن خير الحديث كتاب الله.
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد