الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ» ([1]). فاتقوا الله عباد الله، واهتموا بهذه الصلاة العظيمة عظموها كما عظمها
الله سبحانه وتعالى وحافظوا عليها فإنها رأس مالكم. من حافظ على هذه الصلاة فإنه
يكون محافظًا على بقية دينه من باب أولى لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ
وَٱلۡمُنكَرِۗ﴾ [العنكبوت: 45]، ومن ضيعها فإنه يكون مضيعًا لبقية أمور دينه من باب أولى،
لأنه إذا تساهل في الصلاة فإنه يتساهل في غيرها من باب أولى.
نسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم المحافظة على هذه الصلوات وعلى أدائها،
كما أمرنا الله سبحانه وتعالى لتكون لنا نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله...
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (654).
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد