لَنَحۡشُرَنَّهُمۡ
وَٱلشَّيَٰطِينَ ثُمَّ لَنُحۡضِرَنَّهُمۡ حَوۡلَ جَهَنَّمَ جِثِيّٗا﴾ [مريم: 68]، إلى قوله تعالى: ﴿وَإِن مِّنكُمۡ إِلَّا وَارِدُهَاۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتۡمٗا مَّقۡضِيّٗا ٧١ ثُمَّ نُنَجِّي ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّٰلِمِينَ فِيهَا
جِثِيّٗا ٧٢﴾ [مريم: 71، 72]، ثم بعد ذلك يقتص لبعضهم من بعضٍ، ينصف المظلومين من
الظالمين حتى إذا هُذِّبوا ونُقّوا أذن لهم بدخول الجنة، فيستقر أهل الجنة فى
الجنة، ويستقر أهل النار في النار، ويقال: يا أهل الجنة خلودٌ ولا موت ويقال: يا
أهل النار خلودٌ ولا موت، فاتقوا الله عباد الله، وفكروا في هذا المستقبل وهذه
الأهوال، استعدوا لها بالأعمال الصالحة قبل أن يأتيكم الموت بغتةً وأنتم لا
تشعرون.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ
ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمٞ ١ يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا
تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ
حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ
ٱللَّهِ شَدِيدٞ ٢﴾ [الحج: 1، 2]
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
الصفحة 5 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد