وَلَا
يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ
عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ
ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ
أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ
بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبِعِينَ
غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ
يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ
لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا
أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٣١﴾ [النور: 30، 31]، فالمسلم ذكرًا كان أو أنثى
مأمورٌ بغض البصر دائمًا عمَّا حرَّم الله، وفي شهر رمضان على الخصوص لأن ذلك يؤثر
على صيامه، فلا ينظر إلى النساء بشهوةٍ ويكرر النظر إلى ما حرَّم الله والمرأة لا
تنظر إلى الرجال بشهوةٍ وتكرر النظر؛ لأن ذلك حرامٌ عليها ويؤثر على صيام الصائم،
والنظر سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس، فلا ينظر إلى ما لا يجوز النظر إليه من النساء
الأجنبيات ومن الصور الخليعة ومن الشاشات الفاتنة في التليفزيون وما يعرض فيها من
مناظر قبيحةٍ. المسلم دائمًا وأبدًا يترفع عنها ولا ينظر إليها، ولكن الصائم بالخصوص
حريٌّ أن يتجنبها؛ لأنها تؤثر على صيامه، وقد تجره إلى إبطال صيامه، وكذلك السماع
المحرم فلا يستمع إلى الغيبة والنميمة والشتم وقول الزور ولا يستمع إلى الأغاني
والمعازف والمزامير التي تأتي في الإذاعات ووسائل الإعلام، أو في غيرها، فالمسلم
يصون سمعه عما حرَّم الله ﴿إِنَّ ٱلسَّمۡعَ
وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنۡهُ مَسُۡٔولٗا﴾ [الإسراء: 36].
فاتقوا الله عباد
الله، وصونوا صيامكم عما حرَّم الله فإنه ليس الصيام مجرد ترك الطعام والشراب
والشهوة وإنما هو مع ذلك ترك كل
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد