عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم
مِّن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ ٣٨﴾ [النور: 36- 38]، هذه أعظم
صفات المؤمنين التي إذا اجتمعت في عبدٍ، فإن ذلك يدل على كمال إيمانه وصدقه،
ويستحق بذلك ما وعد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين من الدرجات العالية
والمنازل الرفيعة في جنات النعيم، فليس الإيمان هو مجرد التمني، ليس الإيمان
بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال. نسأل الله عز وجل أن
يرزقنا وإياكم الإيمان الصحيح، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن
الرحيم ﴿وَٱلۡعَصۡرِ ١ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ ٢ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ
وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ ٣﴾ [العصر1- 3].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
***
الصفحة 5 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد