قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ
مِنْ سَخَطِ اللهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ» ([1]). فعلى المسلم أن يحافظ على دينه، وأن يتجنب الكلام السيئ والسخرية
والاستهزاء في عباد الله أو السخرية بالرسول صلى الله عليه وسلم والسخرية بالقرآن
أعظم أو السخرية بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم أشد وعلى المسلم أن يتجنب هذه
الألفاظ حتى ولو كان مازحًا أو كان يضحك بها الناس فإنه يكفر بذلك، ويرتد عن دينه،
ويهوي في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب، الكلمة الواحدة والعياذ بالله يتكلم
بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق
والمغرب، فعلى المسلم أن يحفظ لسانه وأن يتحفظ على إيمانه ويحافظ عليه، ويخاف عليه
أن ينقص أو يخاف عليه أن يُسلَب منه ويصبح كافرًا مرتدًّا عن دين الله نسأل الله
العافية والسلامة.
ثم اعلموا عباد الله أن خير الحديث كتاب الله....
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (6113).
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد