الحرام هذا هو السعيد،
وأما من صارت الدنيا همه فإن الله يشتت شمله ويديم فقره ويموت مفلسًا من الدنيا
والآخرة. نسأل الله العافية والسلامة فحاسبوا أنفسكم أيها الناس حاسبوا
أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا فإن الحساب لا بد منه، فمن الناس من يدخل الجنة بغير
حسابٍ ومن الناس من يُحاسَب حسابًا يسيرًا وينقلب إلى أهله مسرورًا ومن الناس من
يُناقَش الحساب ومن نُوقِش الحساب عُذِّب، ومن الناس من يُزَفُّ إلى النار ولا
يُحاسَب؛ لأنه ليس له حسناتٌ وليس له أعمالٌ صالحةٌ، وإنما زاده كله إلى النار.
نسأل الله العافية. ففكِّروا في أحوالكم مع أي الأقسام ستكونون يوم القيامة.
المسلم يحاسب نفسه في هذه الدنيا قبل يوم الحساب.
ثم اعلموا أن خير الحديث كتاب الله....
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد