فلتكونوا منهم على حذرٍ فإنهم يدعونكم إلى النار في وسائل الإعلام وفي
الكتب وفي النشرات وفي المصوَّرات وفي كل مجالٍ، يدعون إلى النار، والله يدعو إلى
الجنة، وليس هذا خاصًّا بالكفار بل هناك دعاةٌ منا يساعدونهم، كما وصفهم النبي صلى
الله عليه وسلم بأنهم قومٌ من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا دعاةٌ على أبواب جهنم من
أطاعهم قذفوه فيها، فاحذروهم يا عباد الله وحذروا منهم واعرفوا كيدهم لكم، واسألوا
الله أن يجعل كيدهم في نحورهم إنه سميعٌ مجيبٌ.
إن خيرَ الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشر
الأمور محدثاتها وكل بدعةٍ ضلالةٌ وعليكم بالجماعة فإن يدَ الله مع الجماعة ومن
شذَّ شذَّ في النار.
إن الله وملائكته يصلون على النبي
يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا...
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد