القيامة. فمن لم يقدر على إظهار دينه فإنه يجب عليه أن يهاجر ﴿وَمَن يُهَاجِرۡ فِي سَبِيلِ
ٱللَّهِ يَجِدۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُرَٰغَمٗا كَثِيرٗا وَسَعَةٗۚ وَمَن يَخۡرُجۡ مِنۢ
بَيۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ
فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا﴾ [النساء: 100]. هذه هي هجرة
الرسول صلى الله عليه وسلم التي اعتبرها الصحابة مبدًا للتاريخ الهجري واستغنوا
بها عن تواريخ العالم، فيجب على المسلمين أن يستغنوا بالتاريخ الهجري عن تواريخ
الكفرة، وأن يؤرخوا به معاملاتهم ومخاطباتهم وعقودهم كما فعل صحابة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ؛ لأن في ذلك عزهم ومجدهم وشرفهم أما أن يؤرخوا بتواريخ الكفار
فهذه انتكاسةٌ وتنكرٌ لنعمة الله سبحانه وتعالى.
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله.
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد