أَرَادَ ٱللَّهُ
بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ﴾ [الرعد: 11] فعلينا أن
نتبيَّن لأنفسنا وأن نصلح أعمالنا ونصلح واقعنا، أنت لست مكلفًا أن تغير المجتمع
كله ولكن عليك أن تغير ما بنفسك أولاً ثم تغير ما في بيتك، وما تحت يدك ﴿قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ
وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6] عليك أن تغير ما في نفسك وتغير ما
في بيتك من المنكرات والمخالفات، والآخر كذلك، والآخر كذلك حتى يصلح المجتمع أما
إذا ألقيت باللائمة على غيرك ونسيت نفسك ونسيت بيتك ونسيت أولادك وأصبحت تنظر إلى
عيوب الآخرين وتغمض عينك عن عيوبك، فهنا مكمن الخطر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم اعلموا عباد الله أن خير الحديث كتاب الله.
***
الصفحة 2 / 521
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد